مسؤولة حقوقية: ما يحدث بغزة كارثة إنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار غير كافية

مسؤولة حقوقية: ما يحدث بغزة كارثة إنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار غير كافية

قالت رئيسة مكتب المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية إيف غيدي، إن الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة من المجلس الأوروبي غير كافية، وأوضحت المسؤولة الأممية أن دعوة الأمس لوقف إطلاق النار قد طال انتظارها، ولكنها خطوة غير كافية بالنظر إلى الفظائع التي تعرض لها المدنيون الفلسطينيون خلال الأشهر الستة الماضية.

وأوضحت المسؤولة الحقوقية: قُتل مئات الآلاف من الفلسطينيين في الحملة العسكرية لقوات الجيش الإسرائيلية القاسية والعشوائية، وأصبح أكثر من ألف طفل فلسطيني مبتوري الأطراف؛ وتحولت أحياء وبلدات بأكملها إلى حطام؛ وتم تدمير نظام الرعاية الصحية بالكامل تقريبًا"

وأضافت غيدي أن المجاعة الوشيكة التي صنعتها إسرائيل تلوح في الأفق الآن، لافتة إلى أن كل هذا كان من الممكن تجنبه ومنعه لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت سابق.

وتابعت: “ما يحدث في غزة هو كارثة إنسانية من صنع الإنسان ويجب محاسبة المسؤولين عن جميع الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي”.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل نحو 32 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 74 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية